وحضر الملتقى، الذي عقد في دبي، سعادة الدكتور عبد الرحمن عبد المنان العور مدير عام الهيئة، والعشرات من منتسبي النادي من موظفي الحكومة الاتحادية، والحكومات المحلية والقطاع الخاص، ووفد جمهورية أوزبكستان الذي زار الدولة، مؤخراً؛ للاطلاع على أفضل الممارسات المتبعة في الحكومة الاتحادية بشأن تنمية وتطوير رأس المال البشري من أنظمة وسياسات وتشريعات ومبادرات تخدم الموارد البشرية.

سلوى عبدالله: النادي منصة معرفية لمختصي الموارد البشرية

وفي هذا الصدد أكدت سلوى عبدالله مدير إدارة المشروعات والبرامج في الهيئة أن نادي الموارد البشرية الذي أطلقته "الهيئة" في العام 2010، يعد إحدى مبادراتها الاستراتيجية النوعية، حيث عُقِد له 9 ملتقيات توزعت على إمارات الدولة خلال العام 2019، ليصبح بذلك عدد ملتقياته منذ إطلاقه 56 ملتقى، استفاد منها قرابة 10 آلاف منتسب ومختص ومهتم في الموارد البشرية، من كافة قطاعات العمل بالدولة وخارجها، سواء كان ذلك بالحضور الفعلي، أو بالمتابعة عبر تقنيات البث المباشر.

وأوضحت أن نادي الموارد البشرية يشكل منصة تفاعلية، وقناة تواصل فكري ومعرفي، تجمع المهتمين والمختصين بالموارد البشرية والخبراء وأصحاب التجارب المميزة تحت سقف واحد؛ لتبادل الأفكار والخبرات والحلول التي من شأنها تعزيز الأدوار المنوطة بإدارات الموارد البشرية والخدمات المؤسسية وغيرهما في مختلف القطاعات بالدولة.

وذكرت أن "الهيئة" تسعى دائماً لتطوير النادي والارتقاء برؤيته والرسالة الهادفة التي يقدمها، وذلك من خلال العمل الجاد على توسيع نطاق المستفيدين منه بحيث لا يقتصر على مختصي الموارد البشرية، بل يتعداه ليطال قطاعات الخدمات المساندة والعاملين فيها مثل: شؤون الموظفين، والشؤون المالية، وتقنية المعلومات، والمشتريات وغيرها.

ولفتت سلوى عبدالله إلى أن باب الانتساب للنادي مفتوح ومجاني لكل من يرغب من المعنيين والمهتمين بمجالات الموارد البشرية والدعم المؤسسي وغير ذلك، ويمكن التقدم بطلب انتساب للنادي من خلال: (الموقع الإلكتروني للهيئة www.fahr.gov.ae، والبريد الإلكتروني للنادي  (HRClub@fahr.gov.ae).

فاطمة اللوغاني: إكسبو دبي هو الأكثر تنوعاً لجهة الحضور والمشاركين

من جانبها استعرضت فاطمة اللوغاني قصة نجاح فوز دبي باستضافة إكسبو 2020، وأبرز استعدادات الدولة لاستضافة الحدث الدولي الأبرز في تاريخ المنطقة والعالم، مشيرةً إلى أن إكسبو دبي 2020 الذي يحمل شعار "تواصل العقول وصنع المستقبل"، ليس الأكبر في تاريخ معارض الإكسبو منذ انطلاقها في العام 1851، إلا أنه الأكثر تنوعاً، لجهة عدد الدول المشاركة، والثقافات المتنوعة التي ستكون حاضرة بقوة في المعرض.

وأشارت إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة عموماً ودبي على وجه الخصوص لديها خبرة عريقة في مجال تنظيم واستضافة الفعاليات والأحداث العالمية، وأن البنية التحتية المتطورة التي تمتلكها دبي تؤهلها لتنظيم نسخة استثنائية من معرض إكسبو الدولي، لافتةً إلى أن المعرض سيشكل منصة مثالية لتبادل الخبرات والتجارب الناجحة بين مختلف دول العالم، وفرصةً حقيقية للاطلاع على حضارات وثقافات الدول المشاركة.

وتطرقت فاطمة اللوغاني للحديث عن استراتيجية برنامج التوطين التي أطلقها إكسبو 2020 دبي، والتي تهدف إلى استقطاب المزيد من المواطنين من جميع الأعمار والمهارات المهنية؛ لاستقبال أكثر من 200 مشارك من ضمنهم 192 دولة، فضلا عن 25 مليون زائر في أضخم حدث يتم تنظيمه على الإطلاق في المنطقة، متوقعةً أن يأتي 70% من إجمالي زوار معرض إكسبو دبي 2020 من خارج الدولة، وهو ما سيشكل أضخم نسبة من الزوّار الدوليين في تاريخ معارض إكسبو الدولية.

وذكرت رئيس أكاديمية إكسبو والتوطين - بإدارة الموارد البشرية والقوى العاملة والمتطوعين، في معرض إكسبو 2020 أن استراتيجية برنامج التوطين تضمنت تعيين 350 مواطنا شابا في أكاديمية إكسبو، حيث تقدم لهم فرصة الحصول على تدريب سريع على المهارات الإدارية والقيادية للانضمام إلى فريق الحدث، موضحةً أنه تم إعداد برامج تدريبية عملية مكثفة لمنتسبي أكاديمية إكسبو، تتراوح مدتها من ثلاثة إلى ستة أشهر، بهدف صقل مهاراتهم وتطوير شخصياتهم وقدراتهم.

ويعتبر إكسبو الدولي أحد أقدم الفعاليات الدولية وأكبرها، ويُقام كل خمسة أعوام ويستمر لستة أشهر .. كما يشكل احتفالا جماعيا، حيث يمكن للجميع التعلم والابتكار وتحقيق التقدم والمتعة من خلال تبادل الأفكار والتعاون معا، وتتناول كل نسخة من إكسبو الدولي موضوعا خاصا بهدف ترك أثر دائم في مسيرة التقدم الإنساني.